نادي المخترعين و الباحثين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسدد

اذهب الى الأسفل

مسدد Empty مسدد

مُساهمة  messadad الخميس يناير 24, 2008 5:59 pm

ولد الباحث بضواحي قسنطينة في منطقة تسمى بوخلف، عاش و ترعرع بقسنطينة في الخمسينات، دخل الكتاب و مكث فيه إلى أن حفظ ما تيسر من القرآن الكريم، وعاش نهايات الثورة الجزائرية المظفرة و رأى بأم عينيه ما كان يفعله الإستدمار البغيض (الإستعمار) حيث كان يهين معلمي القرآن الكريم و يمنع اللغة العربية و رأى ما راى من المنكرات كما شهد إلى جانب ذلك بطولات الفدائيين و كانوا يخلفون إلى حانوت أبيه حيث يتسلمون الأدوية و الأغذية و الألبسة و الأشتراك و أحيانا حتى الأسلحة و الدخيرة و رأى كيف يسجل أخوه ذلك بسرية تامة و علم من الشفرات التي تتداول بين الفدائيين و أبيه و أحيانا حتى المجاهدين كما شهد إلى جانب ذلك عذابات أهله (العائلة الكبرى) و هم ينزحون من القبائل الصغرى إلى قسنطينة هروبا من الإستدمار. لم تتح له الفرصة ليتعلم في المدارس الفرنسية وظل بالكتاب إلى أن إستقلت البلاد حيث شهد الأفراح و الأعراس التي كانت تقام بالمدينة(مذكرات شاهد عن الإستقلال) ثم حاولت أمه إلحاقه بالمدرسة فلم يسمح له لتجاوزه سن الدراسة ، و بعد لأي أدخل مدرسة علي خوجة برحبة الصوف ليقضي المرحلة الإبتدائية و تتوج بسنة في متوسطة الكتانية بسوق العصر لينال شهادتي (6،5 السيزيام و السانكيام) ويلتحق بالثانوية العتيدة التي كانت تحمل لواء العروية الإسلام ; ثانوية عبد الحميد بن باديس التي كان مديرها الأستاذ الفاضل الطاهر حراث (سعدي حراث *) ويها لفيف مجموع من خيرة الأساتذة ; منهم الأستاذ محمد الطاهر الجيجلي الملقب بالساحلي* و الذي كان إمام مسجد الباي، و الأستاذ محمد بومدين * و الأستاذ بوطمين جودي لخضر* و الأستلذ بلقاسم جبايلي*
, والأستاذ معمر بوقصة * و غيرهم من الأساتذة الفطاحل فكرع من اللغة و الأدب ما شاء الله أن يكرع و تشبع باللغة العربية و أدبها و بالثقافة الإسلامية إلى أن أنهى مشواره الثانوي.
ثم لظروف خاصة إلتحق بمعهد الإخوة بسكري لتخريج الأساتذة حيث أفاد من أساتذة جهابذة يذكر منهم : الأستاذ موسى بيبق * و أفاد من علم النفس التربوي ، و من البيداغوجية ما أهله للتدريس فانتدب نفسه لخدمة لغة الضاد بالمرحلة المتوسطة.
و يأبى فضوله إلا أن يدفعه لمزاولة الدراسة حيث التحق بمعهد الآداب في الثمانينات و به التقى بلفيف آخر جمع إلى الأصالة، العصرنة فكان من هؤلاء مشارقة و مغاربة (جزائريين) نذكر منهم الدكتورشرفي الرفاعي والأستاذ زعموش و الأستاد بوزيد كحول والأستاذ بوجمعة جعلاب * الدكتور حسن كاتب * الأستاذ حسن خليفة * الأستاذ بوقرة(ابوجرة) سلطاني و الأستاذ نوي العابد عميد الكلية آنذاك و غيرهم و ختم مشواره الدراسي بالحصول على شهادة الليسانس في اللغة الآداب لينقل بها نقلة نوعية فينتدب مدرسا (أستاذ للغة العربية و الأدب و العلوم الإسلامية) في الثانوي.
ويعاود مشواره التعلمي ليشارك في مسابقة الدخول إلى الدراسات العليا بجامعة الامير عبد القادر للعلوم الإسلامية و يمتحن من قبل لجنة يرأسها العلامة الشيخ محمد الغزالي بمساعدة الدكتور عمار الطالبي (عميد الجامعة آنذاك) و يتوج هذا الإمتحان بالنجاح فينتسب إلى الجامعة كلية أصول الدين قسم الكتاب السنة و يلتقي في هذه الفترة بعلماء و باحثين أجلاء على رأسهم العلامة الشيخ محمد الغزالي في دروس التفسيرالموضوعي كل يوم إثنين و الدكاترة فخري أبو صفية وجواد مغنية ومحمد التومي ومساعد جعفرآل مسلم، و غيرهم وبعد إتمام التحضير للبحث المقدم لنيل الماجيستير و بعد إنهاء التحضير و الإذن بالطبع تم الإمتحان بمناقشة الموضوع و نال شهادة الماجيستير لينتدب ثالثة أستاذ ا بجامعة الأمير عبد القادر* في التسعينات و هذا في الحديث الموضوعي.
ثم يعاوده الفضول مرة أخرى للبحث العلمي الأكاديمي فيعاود الكرة بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة كلية الحقوق و العلوم القانونية و ينهي دراسته في الآجال المحددة و ينال شهادة الليسانس ثانية في العلوم القانونية و الإدارية مع مذكرة حول الأحوال الشخصية و بالموازاة ينتسب إلى معهد تخريج موظفي الإدارة التربوية (مريم بوعتورة) فينال دبلوم إدارة و يناقش و زملاؤه مذكرة بداغوجية : و له في إعدادها القدح المعلى.
و ينتسب مرة أخرى إلى كلية الحقوق ليواصل تعلمه و تربصه في شهادة ممارسة مهنة المحاماة (CAPA) و هو الآن يحضر لمناقشة رسالة الدكتوراه في العلوم الإسلامية
النشاط الثقافي و الفكري:
1.الوعظ الديني و الارشاد و الدعوة:
أ-في بداية أواخر السبعينات(1975...)عرف نشاط جماعة الدعوة و التبليغ فأعجب ببعض تعليماتها التربوية و الروحية و الأخلاقية فلزم بعض مريديها و احتك ببعض دعاتها و استفاد من بعض شيوخها لكن مانفك أن بدأ يتقزز من بعض اعتقاداتها لاسيما في باب مايسمى بأحوال السفر وما يروى من كرامات و خوارق فاشتم بعض روائح الشرك و قد زاد هذا التوجس رسالة:بحث جامعي أكاديمي حول هذه الجماعة قدمه له الشيخ سليمان زراطة*فقرأه كما قرأه الأستاذ بزاز ادريس( رحمه الله) فترك عمل الوعظ و الارشاد و الدعوة معها و ظلت تربطه بها علاقات أخوة فقط.
ب-الوعظ و الارشاد و التدريس:
عرف الوعظ و الارشاد في مساجد كثيرة من المدينة متبعا المنهج الاصلاحي الذي عرفته البلاد منذ بذور الدعوة الاصلاحية و نموها و ترعرعها على يد العلامة عبد الحميد بن باديس و رعيل اخوانه من علماء و أساتذة جمعيات العلماء المسلمين.و شد من روعه وقوم قناته شيوخا معاصرين له(كتلميذ)مثل الشيخ بلوزان في دروس النحو:الأجرومية دروس خصوصية في المقصورة مع بعض التلامذة و دروس الفقه المالكي من متن ابن عاشر مع الشيخ بوفاس, ومختصر سيدي خليل مع الشيخ مرزوق بن الشيخ الحسين و دروس الأخلاق مع الشيخ بلقاسم الزرداني, و دروس التربية الروحية و التصوف مع الشيخ عباس عثماني علاوة على حضور دروس الأزهريين بالمعهد الاسلامي وومراجعة مذاكرات ال مقرر مع طلبة المعهد في غرفهم... كل هذا و غيره كان زادا علميا تنضاف اليه التحضيرات الخاصة ليشهدها جمهور رواد المساجد كدروس تعليمية و مواعظ و خطب
2- الندوات الثقافية و الفكرية:
كانت مدينة قسنطينة تعج بالنشاط -في فترة شبابي- فهذه الشبيبةunjaتنشط نشاطا تزعم انها تخدم البلاد والعباد وهذه شبيبة الجامعة تنتشر في القرى والارياف في حملات تطوعية وهذه فرق الكشافة بمختلف انواعها زاعمة انها هي الاخرى تخدم البلاد والعباد والصراع بين المفرنسين -المتشبيتين بالحرف الفرنسي والاعداءللتعريب- والمعربين دعاة التعريب والثقافةالشرقية -اقول-والصراع محتدما بين هاؤلاء واولائك وميدانه مقاعد الجامعة وحتى الادارة وبعض المؤسسات الاخرى ومنها التربوية ويطل من خلف الجميع في خبث وذكاء ودهاء فئة نشطة لاتكل ولا تمل هذه الفئة تدعو مع المعربين الى الاشتراكية العربية ومع المتدينين الى الاشتراكية الاسلامية ومع المفرنسين الى المركسية وتذخل كما يذخل ابليس بين المرء واهله ولارابطة لها بدين ولا بلغة ولابقوم ولا بوطن ولا بشيءيمت الى هذا البلاد بصلة
وكل ما سبق ترجم في نشاطات فكرية وثقا فية طالت الاحياء الجامعية ومقاعد الدراسة ونزلت وقتها حتى الى الثانويات-ولم يكن التعليم المتوسط منفصلا عن الثانوي- وفرضت نفسها على المساجد وحتى الاندية والمقاهي والسهرات العائلية والليلية وصارت حديث الخاص والعام وادلى كل بدلوه فورد من ورد وصدر صاديامن صدر وصدق في الكثيرمنهم قول القائل=اوردها سعد وسعد مشتمل ماهكذا ياسعد تورد الابل
كل هذا تجسد في سجالات ثقافية وفلسفية وفكرية عميقة-الاانهاعقيمة- عميقة لكونها تغديهامرجعيات متفرغة لذلك ومتخصصة في ذلك من اساتذة الجامعة ومرحلة الثانوية تخصص فلسفة واقتصاد وادب وبعض المتطوعة الذين شذوا الرحال لدول المعسكر الشرقي وبالاخص الاتحاد السوفياتي-سابقا-و يوغسلافياوغيرهما ورجعوا متشبعين بهراء يصدق فيه جعجعة ولاطحينا-ولولا الخلق الاسلامي لذكرنا الاسماء-
اما كونها عقيمة فلانها لاتقنع سامعا ولاتفحم مجادلا ولاتطمئن مؤمنا بهاولاتريحه عند الجدل اذ يبق يتحرق ويراوح مكانه في لف و-هف- ودوران مقدمات كاذبة تبنى عليها قضايا ملفقة فتؤول الى نتائج يرونها-عندهم-صادقة وهو صدق صوري مغالطي(سوفسطائي)=يحسبه الضمآن ماءا= يكفيهم ذلا وصغارا انهم ماكانوا يستطيعون حتى اقناع العامة والدهماء فضلا عن التلاميذ والطلبة والمتقفين وسرت نكات عنهم نذكر منها تحليلا لهم لاحدالفلاحين=ان المطرعبارة عن ماء متبخر بفعل تسلط اشعة الشمس ولاوجود لشيء اسمه الله فقال الفلاح وبوحرورش-يعني البرد- فتلته امك فبهت الدي كفر
هذا الجو جعلنا احببناام كرهنا نذخل في جو من الجدل حول العقائد والاديولوجيات ولافكار والفلسفات كمشاهدين وحاضرين في بداية الامر ثم كمدعمين ومؤيدين لاخواننا ثم كمعلقين على بعض والموقف الاراء وبدانا نراجع كتب القوم ومؤلفاتهم ودفعنا الطموح الى ابعد مداه فاقتنينا كتاب راس المال le capital karl marx وغيره من المؤلفات وشرعنا في دراستها فوجدنا فيها صعوبة لوجود مفاهيم واصطلاحات ونظريات وافكار فلسفية واحيانا اقتصادية وتاريخية وسياسية مما حتم علينا اللجوء الى اخواننا الدين يدرسون هذه الامور في النهائي -شعبة الادب- وفي المعاهد وبالاخص اثناء العطل حيث نشد الرحال الى العاصمة -الجامعة المركزية ومعهد ابن عكنون وغيرها وكانت فترة السبعينات فترة استفزاز عنيف الا أنه كان مفيدا حيث دفعنا الى دراسة الا فكارالشيوعية بعمق ودراسة بدائل نقض هذه الاوهام من خلال ما كتبه علماء الاسلا م ومفكروه امثال الشيخ الغزالي و ذ رمضان البوطي والشيخ الشعراوي والعلامة باقر الصدر وابوالاعلى المودودي وابو الحسن الندوي والشهيد حسن البناء والسيد قطب ومفكرو الاسلام المعاصين علاوة على كتابات المغاربة ومجالستهم وبالاخص من تبقى من علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذين كنا نزورهم -خفية- الى بيوتهم ومنهم من كان يهدينا كتبه واذكر ان الشيخ عبد اللطيف سلطاني -رحمه الله-اهدانا من كتبه الكثير وكان يستقبلنا في بيته فرحا مسرورا وقد فعل مؤلفه-المزدكية اصل للاشتراكية- فعله في النفوس اذ كنا نقرأه ونتداوله بيننا بسرعة فائقة وسرية تامة(بتبع)

messadad

المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 24/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى